هل أنت مراهقة ضعيفة أم عنيدة؟
ياسمين نصر- الرياض
كثيرة
هي الأحكام التي يطلقها المجتمع على الفرد من خلال تصرفاته وردود أفعاله،
خاصة في مجتمع المراهقين والمراهقات، لتكون الشغل الشاغل للشاب أو الشابة
قبل أي خطوة أو تصرف، لدرجة يكون فيها التصرف مبنياً أساساً على رد الفعل
المتوقع، خشية التعليقات والانتقادات التي لا يخلو منها مجتمعهم الصغير،
ومن ضمن تلك التعليقات، وأكثر ما يخشى الشباب أن يتهم به، هو التبعية وضعف
الشخصية، لذلك نجدهم يواجهون الأمور بالعناد والرفض كتعبير عن الاستقلالية
وقوة الشخصية، فما واقع هذا الانتقاد في مجتمع الصغيرات؟
تقول
هناء (19 سنة):«هذا أمر واقعي في أيامنا هذه، فالشخصية السلمية، والمطيعة
غالباً ما تكون شخصية ضعيفة وسلبية، فالمجتمع اليوم تغير، وأصبحت الفتاة
أكثر حرية واستقلالية عما كانت عليه في السابق، ولها رأيها الخاص في
شؤونها، حتى أنها أصبحت تعيش وحدها وتتدبر أمورها دون مساعدة، وبالتالي فما
كان بالأمس طاعة هو اليوم تبعية، ولذلك فتجميل الكلمات لا يغير حقيقتها».
أما
رأي مرام (19 سنة ونصف) فكان: «خير الأمور أوسطها، ولا أعتقد أن الاستماع
إلى رأي الآخرين والعمل به عن قناعة يعد تبعية، ولكن فئة من الفتيات يعتبرن
أنَّ التعبير عن الحرية والاستقلال فقط في رفض رأي الكبار، وهنا تحدث
المشاكل، بينما لو تعودت الفتاة الاستماع لرأي الأهل، وبالمقابل تعود الأهل
مشاركة الفتاة في أمور مهمة واتخاذ القرارات، فأعتقد أن الأمور ستكون
أبسط، وعموماً الشخصية القوية والضعيفة لا تحتاج إلى هذه التفاصيل لتتضح،
ومهما حاولت الفتاة إظهار شخصية مختلفة عن شخصيتها، فالحقيقة ستطغى بوضوح
في مواقف عديدة ومختلفة غير ذلك، ولن يكون هذا هو الفيصل».
وكان
رأي منى (18 سنة ونصف): «ليست المشكلة في رفض الأهل أو قبول الفتاة في
موقف معين، المشكلة الحقيقة أزلية وطبيعية، فالحياة تتغير وتتبدل وهناك بعض
الأهل لا يتفهمون ويتقبلون هذا التغيير، وبالمقابل فكيف للفتاة أن تتفهم
اختلاف قناعاتهم عن قناعاتها، وبعضهم يريدون منا أن نعيش حياتهم ونتصرف كما
كانوا يتصرفون، ولو أن كل من الجيلين حاول تفهم زمن الآخر، فأغلب المشاكل
ستزول بين الأهل والأبناء، وعموماً ليس الرفض أو القبول هو ما يحدد شخصية
الفتاة ومدى قوتها أو ضعفها».
وقالت
رغد (17 سنة): «لا تفكر جميع الفتيات بهذه الطريقة، ولا يجوز تعميمها،
وحتى موضوع العناد ليس بالضرورة أنه رفض فقط لأجل الرفض، فأحياناً تكون
الفتاة بالفعل مقتنعة برأيها ولذلك تتمسك به، وهذا حقها، واتخاذها القرارات
بهذه السن بل ودفاعها عن رأيها إذا كانت مقتنعة به، هو ما سوف يؤهلها
للقيام به مستقبلاً وستكون عندها الأمور والقرارات أكبر من ذلك وأكثر
تعقيداً، و المشكلة الفعلية هي عندما يحاول الأهل دائماً تقلد دور صاحب
القرار في كل الشؤون, وهنا تخلق الشخصية الضعيفة، التي لا يعبر عنها فقط
الطاعة والانصياع، كما أن العناد ليس دائماً دليلاً على الشخصية القوية
والاستقلالية».
وكان
رأي هند (20سنة): «هناك فرق كبير بين ضعف الشخصية وبين الانقياد، وحتى بين
قوة الشخصية والرفض، فلماذا يتم ربطها ببعض؟ ففي أحيان كثيرة تكون كثرة
الرفض والعناد ما هي إلا ستار لإخفاء ضعف الشخصية أساساً، وبالتالي فليس
صحيحاً أن نحكم على شخص ما من تصرف أو أسلوب واحد له, وطبيعة الشخصية تظهر
بكثير من التصرفات وردود الأفعال في مختلف الأمور, وليس فقط من خلال الرفض
والقبول».
منقول من مجلة سيدتي
ياسمين نصر- الرياض
كثيرة
هي الأحكام التي يطلقها المجتمع على الفرد من خلال تصرفاته وردود أفعاله،
خاصة في مجتمع المراهقين والمراهقات، لتكون الشغل الشاغل للشاب أو الشابة
قبل أي خطوة أو تصرف، لدرجة يكون فيها التصرف مبنياً أساساً على رد الفعل
المتوقع، خشية التعليقات والانتقادات التي لا يخلو منها مجتمعهم الصغير،
ومن ضمن تلك التعليقات، وأكثر ما يخشى الشباب أن يتهم به، هو التبعية وضعف
الشخصية، لذلك نجدهم يواجهون الأمور بالعناد والرفض كتعبير عن الاستقلالية
وقوة الشخصية، فما واقع هذا الانتقاد في مجتمع الصغيرات؟
تقول
هناء (19 سنة):«هذا أمر واقعي في أيامنا هذه، فالشخصية السلمية، والمطيعة
غالباً ما تكون شخصية ضعيفة وسلبية، فالمجتمع اليوم تغير، وأصبحت الفتاة
أكثر حرية واستقلالية عما كانت عليه في السابق، ولها رأيها الخاص في
شؤونها، حتى أنها أصبحت تعيش وحدها وتتدبر أمورها دون مساعدة، وبالتالي فما
كان بالأمس طاعة هو اليوم تبعية، ولذلك فتجميل الكلمات لا يغير حقيقتها».
أما
رأي مرام (19 سنة ونصف) فكان: «خير الأمور أوسطها، ولا أعتقد أن الاستماع
إلى رأي الآخرين والعمل به عن قناعة يعد تبعية، ولكن فئة من الفتيات يعتبرن
أنَّ التعبير عن الحرية والاستقلال فقط في رفض رأي الكبار، وهنا تحدث
المشاكل، بينما لو تعودت الفتاة الاستماع لرأي الأهل، وبالمقابل تعود الأهل
مشاركة الفتاة في أمور مهمة واتخاذ القرارات، فأعتقد أن الأمور ستكون
أبسط، وعموماً الشخصية القوية والضعيفة لا تحتاج إلى هذه التفاصيل لتتضح،
ومهما حاولت الفتاة إظهار شخصية مختلفة عن شخصيتها، فالحقيقة ستطغى بوضوح
في مواقف عديدة ومختلفة غير ذلك، ولن يكون هذا هو الفيصل».
وكان
رأي منى (18 سنة ونصف): «ليست المشكلة في رفض الأهل أو قبول الفتاة في
موقف معين، المشكلة الحقيقة أزلية وطبيعية، فالحياة تتغير وتتبدل وهناك بعض
الأهل لا يتفهمون ويتقبلون هذا التغيير، وبالمقابل فكيف للفتاة أن تتفهم
اختلاف قناعاتهم عن قناعاتها، وبعضهم يريدون منا أن نعيش حياتهم ونتصرف كما
كانوا يتصرفون، ولو أن كل من الجيلين حاول تفهم زمن الآخر، فأغلب المشاكل
ستزول بين الأهل والأبناء، وعموماً ليس الرفض أو القبول هو ما يحدد شخصية
الفتاة ومدى قوتها أو ضعفها».
وقالت
رغد (17 سنة): «لا تفكر جميع الفتيات بهذه الطريقة، ولا يجوز تعميمها،
وحتى موضوع العناد ليس بالضرورة أنه رفض فقط لأجل الرفض، فأحياناً تكون
الفتاة بالفعل مقتنعة برأيها ولذلك تتمسك به، وهذا حقها، واتخاذها القرارات
بهذه السن بل ودفاعها عن رأيها إذا كانت مقتنعة به، هو ما سوف يؤهلها
للقيام به مستقبلاً وستكون عندها الأمور والقرارات أكبر من ذلك وأكثر
تعقيداً، و المشكلة الفعلية هي عندما يحاول الأهل دائماً تقلد دور صاحب
القرار في كل الشؤون, وهنا تخلق الشخصية الضعيفة، التي لا يعبر عنها فقط
الطاعة والانصياع، كما أن العناد ليس دائماً دليلاً على الشخصية القوية
والاستقلالية».
وكان
رأي هند (20سنة): «هناك فرق كبير بين ضعف الشخصية وبين الانقياد، وحتى بين
قوة الشخصية والرفض، فلماذا يتم ربطها ببعض؟ ففي أحيان كثيرة تكون كثرة
الرفض والعناد ما هي إلا ستار لإخفاء ضعف الشخصية أساساً، وبالتالي فليس
صحيحاً أن نحكم على شخص ما من تصرف أو أسلوب واحد له, وطبيعة الشخصية تظهر
بكثير من التصرفات وردود الأفعال في مختلف الأمور, وليس فقط من خلال الرفض
والقبول».
منقول من مجلة سيدتي