السلام عليكم
**********
لا أعرف كيف أبدأ !
تجتاحني فرحة عارمة بانتصار ثورة شباب مصر
مصر العروبة - الأخت الكبرى لكل العرب
الحضن العربي الدافئ الذي طالما احتضن العرب و أغدق عليهم الحبّ والحنان
مصر ، التي كانت توأماً لسورية في فترة من فترات التاريخ
مصر التي أبعدها عن العرب حاكم لا يمتّ للعروبة بصلة
يكفيه عاراً أنّه ساهم في حصار غزّة و تجويع أهلها
لو كان فيه نقطة دم عربيّ لما كان عدوّاً لشعبه وصديقاً لاسرائيل
استيقظ المارد المصريّ الجبّار بعد سبات طويل
أيقظه الظلم أيقظه الجوع ، أيقظه وجود حاكم عميل أبعد مصر عن شقيقاتها
نهض المارد من القمقم الذي كان محكمَ الإغلاق
حطّم القمقم معبّراً أن لا عودة إليه - إلى القمقم
سيعيش المارد المصريّ الجبّار في النور - تحت شمس الحرية
سيبطش بيد العدالة والحق - سيضرب كلّ ظالم يرضى بظلم الشعب
مباركة هي الجمعة التي شهدت انتصار ثورة شباب مصر
مباركة هي الأرحام التي حملت أولئك الشباب
مباركات هنّ النساء اللواتي أرضعن وربّين أولئك الشباب الثائر
مبروووووووووووووووووووك يا مصر الحبيبة - مبروك يا محروسة
مبروك انتصار الشعب
ومبارك لنا عودتك إلى صفّنا
وكل ما أتمنّاه هو أن يكون الحاكم القادم ممّن يخافون الله
و أن يتّقي الله في شعب مصر وفي شعب غزّة
فالفرحة هي حقّ لمصر أوّلاً ولغزّة ثانياً ولكلّ عربي حرّ أبيّ يرفض الظلم ثالثاً
وبعد ذلك هي حقّ لكل شريف على وجه الأرض
أخيراً ... استجاب القدر
ومن منّا لا تختزن ذاكرته ما قاله الشاعر التونسي أبو القاسم الشابّي
إذا الشعب يوماً أراد الحياة *** فلا بُدّ أن يستجيب القدر
رحمَ الله الشاعر الشابّي
وقد صدقت مقولته واستجاب القدر لإرادة الحياة عند الشعوب المقهورة
**********